أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء اعتقال "حسين أحمد بتو" من منطقة الشرحبيل في صيدا للاشتباه بكونه عميلًا لجهاز الموساد الاسرائيلي وعمله لمحاولة اغتيال قيادي في حركة حماس. علمًا أن اسرائيل وضعت لها هدفًا لاستهداف قيادات فلسطينية في الخارج تنشط ضد دولة الاحتلال.
وحتى الآن لم يقر أي مسؤول إسرائيلي رسمي بصحة هذا النبأ أو ينفيه.
وأكد الجيش اللبناني أن بتو خطط لتفجير سيارة القيادي في حركة حماس محمد عمر حمدان في صيدا بتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير 2018. وأوضح أنه خلال التحقيق مع المشتبه اعترف بأنه تلقى تعليمات من جهاز الموساد، وانه التقى "مشغليّه خارج لبنان، وتسلم عتاد وأجهزة الكترونية للرصد والتواصل معهم. وقام فيما بعد برصد مكان اقامة وتحركات القيادي في حماس – محمد عمر حمدان ونقل المعلومات للمسؤولين عنه في جهاز الموساد، قبل التخطيط لاغتياله.
واعترف انه غادر لبنان بعد أسبوع من تنفيذ العملية بناء على أوامر من مشغليه في الموساد، وأقام ثلاثة أشهر في الخارج قبل أن يعود بطلب منهم.
.وأكد الجيش اللبناني أن التحقيقات مع المشتبه مستمرة باسراف القضاء المختص
وهي ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها عملاء للموساد في لبنان، فقد سبق واعتقلت لبناني يدعى “أ.د” بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، وفي كانون الثاني/ يناير 2017 كُشف عن خلية تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي - الموساد، في لبنان، تضم لبنانيين ونيباليتين ولاجئ فلسطيني.
ويُحاكم في لبنان عميل الموساد، أمين الحاج، الذي تمكن من التغلغل في صفوف تنظيم حزب اللهو اللبناني، وتبوأ بعضهم مناصب مركزية. وينتظر الحاج الذي خدم إسرائيل على مدار ثلاثة عقود (الاسم الحركي – رومينيجيه)، ما لا يقل عن تسعة أحكام بالإعدام .
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، كشف خلال مقابلة نهاية العام 2017 عن اعتقال خلية تابعة للموساد في لبنان تشمل مواطن سوري تم تجنيده لصالح الموساد في بلجيكا. وكلف بمهام تجنيد لبنانيين لصالح رصد قوات الأمن والجيش اللبناني وتحركاته ومواقعه.